Monday, 18 October 2010 | |
وصلت إلى مرفأ بيروت نهار الجمعة الواقع فيه ١٥ تشرين الأول ٢٠١٠، السفينة الشراعية “فينيسيا” ورست على الرصيف 6، بعد أن قامت برحلة قطعت البحر الأحمر والمرافىء الفينيقية القديمة على البحر الأبيض المتوسط على غرار السفن الفينيقية القديمة. وأقيم إحتفال على متن السفينة بعد ظهر اليوم برعاية وزير الثقافة سليم وردة ممثلاً برئيس مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة حنا العميل وحضور الرئيس العالمي للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم عيد الشدراوي مترئساً وفداً من الجامعة، ممثل المنظمة العالمية للأبحاث الفينقية جورج فضول وحشد من رجال الثقافة والإعلام والأجهزة الأمنية في المرفأ. إستهل الإحتفال بكلمة لفضول شكر فيها “المعنيين إدارة المرفأ والجمارك والأجهزة الأمنية. وأشار إلى إن “السوريين في أرواد عملوا على بناء السفينة عام 2008 برغبة من قبطانها فيليب نيل، وقامت السفينة برحلة دامت سنتين عبرت خلالها حول أفريقيا وتحدت الامواج كما كان الفينيقيون يقومون برحلات كهذه”. وقال :”ان المنظمة أرادت من وجود هذه السفينة أن تظهر للعالم إن الرحلات الفينيقية قبل ٢٦٠٠ سنة كان واقعاً فعلياً مما ينصف الحضارة الفينيقية القديمة”. من جهته، سلم الرئيس العالمي للجامعة عيد الشدراوي درعاً تذكارية إلى قبطان السفينة، ثم سلم الوزير ورده الدروع التذكارية على طاقم السفينة. وكانت كلمة لقبطان السفينة فيليب نيل تحدث فيها عن السفينة ودورها “وما قامت به وبرنامج تحركها المستقبلي”. والقى العميل كلمة راعي الحفل الوزير وردة شكر فيها “القيمين على هذه السفينة والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من خلال الرحلة التي تقوم بها السفينة الفينيقية الشراعية في البحر المتوسط والبحر الاحمر وصولاً إلى شواطىء إفريقيا”. وقال: “إن هذه الرحلة ما هي إلاّ الدليل العلمي على إن الفينيقيين قاموا منذ حوالي ٢٦٠٠ سنة بهذه الرحلة مرات عديدة بالإعتماد على وسائلهم الخاصة التقليدية وعلى النجوم والكواكب في تنقلاتهم البحرية”. وأضاف: “تنقل الفينيقيون ما بين شواطىء غربي وشرقي البحر المتوسط عابرين مضيق جبل طارق وصولاً إلى شواطىء أفريقيا الغربية وقد بنوا على هذه الشواطىء، الجاليات والمستعمرات دون حروب أو إستعمال العنف، وقد نقلوا معهم الى الشعوب التي إلتقوها، إضافة غلى منتجاتهم الزراعية والصناعية العلم والمعرفة والثقافة والحوار والتفاهم”. |