Celebrating the 68th Independence Day of Lebanon & VCE Awards night in Melbourne – 19 Nov 2011

في مساء السبت بعد إزاحة الستار عن تمثال المغترب اللبناني، وتكريماً للوفد اللبناني والرئيس العالمي ومسؤولي وأعضاء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وإحتفالاً بعيد إستقلال لبنان الثامن والستين، أقام مجلس ولاية فيكتوريا للجامعة حفل عشاء كبير في قاعة كنيسة سيدة جاورجيوس، حضره عدة شخصيات رسمية وعدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية.


Active Image  Active Image


في بداية الإحتفال، وبعد النشيدين الأوسترالي واللبناني، رحبّت عريفة الإحتفال السيدة كلودات وردان بالجميع وبضيوف الجالية من لبنان ومن مختلف أنحاء أوستراليا، كما وقدمت الجامعة الزهور ترحيباً بكل من السيدات ميراي دانيال، هيفاء الشدراوي، ديانا أسمر، لور سليمان صعب، جوزفين يعقوب وزيتا الدويهي.


وبمناسبة عيد الاستقلال قطع قالب الحلوى ثم قطع قالب آخر بمناسبة عيد ميلاد رئيس بلدية داربين ديانا أسمر.


ألقيت كلمات لكل من ولاية فيكتوريا للجامعة من قبل المحامي سيرادور الأسمر والوزير شورتن والسفير دانيال، الذي قال: “إن غقامة تمثال للمغترب هو عربون تقدير وإحترام لهذا المغترب الذي أغنى لبنان بكفاحه وجهاده ورفع إسم بلده الام عالياً، معتبراً ان لزيارة الوزير الداعوق لأوستراليا دلالات كثيرة تؤكد على الأهمية التي يوليها المسؤولون في لبنان للإغتراب اللبناني”.


تناول الرئيس العالمي الشيخ عيد شدراوي بكلمته مواضيع خاصة بالجامعة، مثنياً على مجلس فيكتوريا وعلى نشاطه، وطالب الجميع  بضرورة العمل مع الجامعة في نشاطها والمساهمة معها في رفع كلمة لبنان والجالية.


وفي الختام، كانت كلمة للوزير الداعوق كلمة قال فيها: “كم هي فرحتي كبيرة اليوم وانا التقي بكم، عشية ذكرى الاستقلال، حيث انتم في بلاد الانتشار، وقد اثبتم من خلال ما حققتموه من نجاحات في مختلف الميادين والمجالات بانكم قادرون على تحقيق المعجزات عندما تكونون موحدين غير منقسمين، وان تعددت تطلعاتكم ومقاربتكم للامور، حول الثوابت التي يقوم عليها الوطن وحول المبادىء التي هي من اسس الكيان اللبناني، التي ناضل من اجلها آباؤكم واجدادكم، والتي في سبيلها بذل الكثير من العرق والدم، على ايدي رجال الاستقلال، الذي استحقيناه عن جدارة، ولم يعط لنا مجانا. هذا الاستقلال الذي يعني لنا ولكم الكثير الكثير، هو عمل يومي مستمر، سواء في لبنان او في بلاد الانتشار. ولا يكفي التغني بمآثر رجال الاستقلال، الذين جاهدوا وناضلوا يدا واحدة وقلبا واحدا وهدفا واحدا، بل علينا ان نبني استقلالنا في كل يوم، وعلى مدار الساعة، من دون توقف او كلل او ملل، من خلال تمتين وحدتنا الداخلية، سواء في لبنان او في خارجه، لنستحق هذا الارث التاريخي”.


وتابع: “بوحدتكم، ايها المغتربون، في الدفاع عن قضايا وطنكم لبنان، حيثما انتم موجودون، تبرهنون انكم لا تزالون متشبثين بما يمثله هذا الوطن من قيم وتراث وحضارة، بعيدا من الخلافات الشخصية الضيقة والصغيرة، التي لمستها في اليومين الاخيرين هنا في ملبورن وعملت جاهدا لحلها وحلحلتها لكنني، ويا للاسف، فشلت فشلا ذريعا لتعنت البعض منكم في حل الخلافات او التغاضي عنها، ولو موقتا، نظرا لما يمثل تكريم هذا المغترب الاصيل من غاية سامية ونبيلة”.


أضاف: “إن اللبناني كفرد وبصفته الشخصية ناجح ومقدام ومميز، لكن ما أن يجتمع مع لبناني آخر، عندها يحل الفشل وحب الزعامة والقيادة والاخلاق السيئة. لكنني في هذه المناسبة اتوجه الى هؤلاء المتعنتين واحملهم كل المسؤولية تجاه الله والوطن ولن يكون لهم اسباب تخفيفية”.


وتابع: “إن الصورة هذه ليست بهذا القدر من الضبابية، السلبية بل هناك الكثير من الرجال والنساء من المغتربين الذين سنحت لي الفرصة بالتعرف اليهم، والذين يفخر بهم لبنان ويعلون شأنه وهم مثالا يحتذى به، وانني سأعمل جاهدا على أن تقوم الحكومة اللبنانية بتقدير عطاءاتهم وهم على قيد الحياة. امام انقسام اهل السياسة في الداخل اللبناني كونوا انتم المثل في الوحدة خارجه، عن طريق التأثير المباشر على مجريات الامور فيه، وليس عن طريق التاثر بما يجري على الساحة اللبنانية الداخلية. افرضوا بوحدتكم، التي هي مصدر قوة وغنى، على الداخل اللبناني المنقسم على ذاته نهجا جديدا في التعاطي السياسي. انقلوا اليه ما ترمز اليه وحدتكم، وتحصنوا ضد محاولات تصدير الخلافات الداخلية في لبنان الى خارجه. ابتعدوا عن الخلافات الشخصية الضيقة وعن الخلافات التي تشتت طاقاتكم، وعن الانانيات التي تنخر المجتمعات وتفرغها من قيمها وتعمق الخصومات وتباعد بين الناس وتزيد الضغينة بينهم”.


وقال: “ايها المغتربون الذين يعتز بكم الوطن وعليكم يتكل، بوحدتكم قادرون، حيث انتم وفي أي موقع كنتم، على ان تشكلوا ذاك اللوبي القوي، كما يفعل غيرنا، لتكونوا خط الدفاع الاول عن قضايا الوطن ومصالحه، حيال ما يتعرض له من تهديدات، وما يمكن ان يتعرض له من ضغوطات في المستقبل. انتم ثورة لبنان الحقيقية. بكم يكبر، وبكم يستطيع ان يواجه الاعاصير، وبكم انتم الموحدون على حبه والتفاني من اجله، سيتغلب على كل الصعاب وسينهض من جديد، ويقف على قدميه اقوى مما كان، ليبرهن للعالم اجمع، انه صاحب رسالة، ومثالا يحتذى في تعايش الاديان. لا تجعلوا للدسائس مكانا لها بينكم، لان اعداء لبنان لا يريدونكم موحدين واقوياء، بل مشتتين ومنقسمين، لانهم يدركون تمام الادراك ما تشكله وحدتكم من قوة ومن احباط لمؤامراتهم ومخططاتهم المشبوهة”.


اضاف: “يحاولون تصويركم على انكم منقسمون حول فكرة ومشروع وحتى حول تمثال، هو رمز للمغترب اللبناني الذي لا هوية طائفية او مناطقية او فئوية له. انه رمز لكفاحكم ولتضحياتكم ولعرقكم في بلاد الانتشار. انه رمز للاصالة، وعنوان للاستقامة والنبل والكبر. هذا التمثال – الرمز موجود عند المدخل الشمالي للعاصمة بيروت، وجهه الى البحر، الى الافق البعيد، حيث انتم تكافحون وتعملون وتنجحون وتحققون ما تطمحون اليه. من بيروت عاصمة الحرف وام الشرائع، الى كندا واليوم في اوستراليا وغدا في معظم دول اميركا اللاتينية وفي افريقيا، وفي معظم الدول التي لكم فيها حضور، لنقول للعالم ان لبنان الصغير بمساحته والكبير بابنائه المنتشرين في كافة انحاء المسكونة ليس مجرد بلد كسائر البلدان، بل هو بلد جبران ونعيمه وجميع المبدعين، بلدكم انتم الذين لا حدود لاحلامكم وطموحاتكم. هذا التمثال، ايها الاخوة، الذي شاركت في حفل ازاحة الستارة عنه، هو صورة عن كل واحد منكم. انه رمز لوحدتكم، فلا تنساقوا وراء من يريد ان يجعل منه مادة لانقسام وتباعد بينكم . انه كالارزة وقلعة بعلبك وصخرة الروشة ومغارة جعيتا التي توحد جميع اللبنانيين حولها، تصويتا ودعما وتحفيزا وغيرة واندفاعا”. 
أضاف: “لبنان في حاجة اليكم موحدين ومتضامنين ومتكاتفين، وهو ينتظركم لتشاركوا باصواتكم في انتخابات العام ٢۰۱۳، لكي يكون لكم التاثير الفعلي والمباشر في ترسيخ اسس الديموقراطية وفي تكريس النظام البرلماني الحر. لا تتوانوا في الوقوف الى جانب الحق. سجلوا اولادكم في القنصليات. كونوا السباقين في ايصال صوتكم الى حيث يجب. شاركوا اخوتكم في الوطن في صنع القرار والمصير. لا تنتظروا حتى اللحظة الاخيرة. فالمسؤولية كبيرة، وانتم اهل لها، بخاصة انكم تعيشون في مجتمعات تعرف معنى الممارسة الديموقراطية”.


وقال: “كما شاركتم بالامس القريب في التصويت بكثافة لمغارة جعيتا باعتبارها معلما من معالم لبنان الطبيعية. شاركوا غدا في الاقتراع لمن ترونهم جديرين في تمثيلكم ونقل صوتكم وهواجسكم الى البرلمان، مصدر التشريع والمراقبة والحساب. بفضلكم استطاع لبنان ان يجتاز محنه على مدى سنوات، وبالاخص ايام الشدة والصعوبات. وبفضلكم ايضا سيعرف لبنان ايام ازدهار وبحبوحة، من خلال الاستثمار في مشاريع تعود بالخير والفائدة عليكم وعلى الوطن، عن طريق انشاء المصانع والمعامل التي تبقي اهل القرى في ارضهم وتمنع عنهم النزوح الى المدن، وتنقلون اليها علمكم والمعرفة والخبرة الطويلة التي اكتسبتموها بعرق جبينكم هنا في بلاد الاغتراب.
جميل ان يحلم كل منا في بناء القصور في مسقط رأسه وحيث ترعرع ، ولكن الاجمل من كل ذلك ان تساهموا في ورشة البناء والازدهار والنمو في بلدكم الام لبنان، الذي توفر لكم ظروفه الاستثمارية فرصا ذهبية لا تجدونها في اي بلد آخر. واكبر دليل على ذلك عدم تأثر الاقتصاد اللبناني لا بألازمة العالمية العام ٢۰۰۰ ولا بالازمة المالية العام ٢۰۰۸ ، وهو بالتالي محصن ضد أي ازمة مستقبلية، نظرا الى ما يتمتع به اقتصاده وقطاعه المصرفي من حيوية ودينامية، محميتين بتشريعات مضمونة، عكس كثير من الدول القريبة منه في منطقة البحر الابيض المتوسط كاليونان وايطاليا مثلا”.


وختم الداعوق: “كونوا السباقين في الاستثمار في بلدكم الام في كل المجالات، خصوصا اننا مقبلون على تطورات مهمة بالنسبة الى قطاع النفط ومشتقاته، وما يمكن ان يشكله ذلك من نمو لاقتصاده وتحصين لعملته وفتح لمجالات عمل واسعة النطاق والافق. وبذلك تكّونون طاقة لا يستهان بها، وتكون مدماكا لما نحلم به نحن في الداخل اللبناني، لناحية خلق لوبي اقتصادي وسياسي، لا تغيب عنه الشمس ويعمل على مدار الساعة ليلا ونهارا ، ويكون السند الاساسي في الدفاع عن قضايا وطنكم وفي التاثير في القرارات الدولية، حيثما كنتم. فاذا كنتم موحدين يحسب لكم العالم الف حساب، ويعود لبنان ذاك الرقم الصعب في المعادلات الدولية، ولا يعود ساحة لتجارب الآخرين وحروبهم، وتجاذبا لمصالحهم المتناقضة”.


وفي إلتفاتة كريمة، قام رئيس الولاية السيد يوسف سابا بتقديم هدية خاصة لكل من السيد طوني يعقوب والمحامي سيرادور الأسمر، كما وقدم مجسم مصغر عن تمثال المغترب لكل من الوزير الداعوق والسفير دانيال والرئيس العالمي الشدراوي. 
وقدّم الوزير دروعاً لكل من رئيسة بلدية داربين ولرئيس مجلس النواب وللرئيس العالمي للجامعة.


وخلال هذا الحفل، كرمت الجامعة الطلاب اللبنانيين المتفوقين في شهادة VTAC التالية أسمائهم: جولي حسن، زينة غانم، جينيفا نبوت، ربيع اللاظ وميكل خوري.


وفي المناسبة، ألقت الطالبة جولي حسن كلمة شكرت فيها الجامعة في فيكتوريا، كما شكرت المجلس القاري والعالمي لإهتمامهم بالشؤون اللبنانية، وهنأت الجالية بإزاحة الستار عن تمثال المغترب اللبناني.


وقدمت الجامعة مجسم مصغر عن تمثال المغترب لكل الداعمين لها.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.