اقامت لجنة الثقافة والتراث حفلة غداء في مطعم بيبلوس في ملبورن على شرف وزير الأعلام الدكتور وليد الداعوق ، ورئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم السيد عيد الشدراوي وعقيلته ، والسيدة لور سليمان مديرة الوكالة الوطنية للأعلام، ورئيس لجنة الأقتصاد في الجامعة السيد انطوان منسى ومسؤول قارة اوروبا في الجامعة الدكتور كارلوس كيروز ، وذلك لشكرهم على المجيء الى اوستراليا للأشتراك بازاحة الستار عن تمثال المغترب في مدينة ملبورن.
وكان من بين المدعوين السفير اللبناني الدكتور جان دانيال وعقيلته ، والقنصل اللبناني العام في ملبورن السيد هنري قسطون ، والنائب الأوسترالي خليل عيدي ، ورئيسة بلدية ديربن حيث وضع التمثال السيدة دايانا اأسمر ، ورئيس المؤسسة الأثنية لأوستراليا السيد جو عساف وعقيلته، ونائب الرئيس العالمي للجامعة السيد ميشال الدويهي وعقيلته، والرئيس الأسبق لقارة اوستارليا في الجامعة السيد سيرادور الأسمر وعقيلته، ومسؤولين عن بعض الجمعيات اللبنانية في ملبورن وسدني وعدد من اعضاء الجامعة في ملبورن.
وقد القى رئيس لجنة الثقافة والتراث في الجامعة السيد انطوان غانم الكلمة التالية:
باسم لجنة الثقافة والتراث ارحب بكم واشكر الوزير الداعوق و رئيس الجامعة الصديق عيد الشدراوي والوفد المرافق لمجيئهم خصيصا” من لبنان وفرنسا وبلجيكا للأشتراك في ازاحة الستار عن التمثال اللبناني في مدينة ملبورن.
لجنة الثقافة والتراث هي المحرك لأعمال كهذه، اما التنفيز فمن مسؤؤلية المسؤولين عن الجامعة في كل مدينة من بلاد الأنتشار. وكلمة حق تقال وهي ان خلال الأحتفال بازاحة الستار عن تمثال المغترب في بريزبن عام 2010 طلب مني الرئيس الأقليمي للجامعة يومها السيد سيرادور الأسمر انه ينوي المباشرة في العمل لوضع تمثال مماثل في مدينة ملبورن وهكذا صار.
معالي الوزير ، اريد ان احمّلك ثلاث رسائل لتنقلها الى المعنيين في لبنان، وذلك بالأذن من الرئيس العالمي للجامعة الذي نأخذ افكارنا من توجيهاته ، وساكون في منتهى الصراحة كما كنت انت في كلمتك امس.
لقد شدّدت امس في كلمتك على توحيد صف المغتربين بعد ان لمست التشرزم الحاصل في الأنتشار اللبناني. رسالتي الأولى هي الآتي:
1 – من السهل جدا” توحيد صفوف المغتربين ان امتنع المسؤولون في لبنان عن تصدير احزابهم وسياساتهم وخلافاتهم الى الخارج. الأحزاب اللبنانية في الخارج يا معالي الوزير، اصبحت عنصر تفرقة وليس عنصر جمع. يجب ان تبقى داخل لبنان لتتنافس فيما بينها لتقديم الأفضل للوطن. لا تصدروها . . وانا اكيد بان الجاليات اللبنانية في الأنتشار تتوحد بسهولة.
2 – شرعية الجامعة والأعتراف بها من قبل الدولة اللبنانية. شرعية الجامعة ،معالي الوزير، تنبثق من الأنتشار اللبناني في العالم وليس من داخل لبنان ولا من الحكومة اللبنانية وبالأخص ليس من مديرية المغتربين اذ ان الجامعة هي مؤسسة غير حكومية ، ولو القى المسؤولون في لبنان نظرة على اعمالنا في الخارج من ثقافية واجتماعية، خصوصا” بعد ان دخلنا الأمم المتحدة من خلال مؤسسات الأيكوسوك وال”دي بي أي” لتمكنوا من المقارنة وبكل شفافية بيننا وبين من يدعي شرعية الجامعة. ان الجامعة الشرعية هي تلك التي يرئسها السيد عيد الشدراوي وامين سرها العام الدكتور نيكولا قهوجي.
3 – هنك بند من دستور الجامعة يدعوا الى الحفاظ على حرية وسيادة واستقلال لبنان. هذا البند ربما يكون الأقرب الى السياسة في دستور الجامعة، ولكنه برأي هو وطني اكثر منه سياسي . اكثرية الناس عندما تسمع بالحرية والسيادة والأستقلال تعتقد ان الخطر يأتي من الخارج، من دولة غريبة او مؤامرة سياسية . . . ولكن القليل القليل من الناس الذين يعرفون ان العدو الأكبر للسيادة والحرية والأستقلال هو من الداخل . . . من داخل الوطن ومن داخل كل فرد منا. . العدو الأكبر ، يا معالي الوزير، هو الفساد . . . ان كنت فاسدا” اخسر كرامتي فأخسر سيادتي . . ان كنت فاسدا” اخسر حريتي لأنني اصبح عبدا” لمن يرشيني . . corruption”
وعندما اخسر حريتي وسيادتي، اخسر استقلالي لأنه حينها يهون عليّ بيع الوطن . . .
نطلب منك ، معالي الوزير، وايضا” بالأذن من الرئيس شدراوي، من موقعك كوزير في الحكومة ان تساهم مع الذين يحاربون الفساد الى أي جهة انتموا فالفساد ليس له طائفة ولا حزب . اني اؤكد لك ان كل لبناني في الأنتشار ذاق طعم الشفافية في البلد الذي يعيش فيه كاوستراليا مثلا” يؤيد هذا الكلام فهنا في اوستراليا ، من رئيس الوزراء الى اصغر موظف يحاكم على اعماله. فالشفافية هنا هي الدرع الواقي لحرية وسيادة هذا البلد. . .
اتمنى لك عودة سليمة الى ربوع الوطن لبنان، واتمنى من موقعك كوزير للأعلام ان تعلمنا في المستقبل القريب عن نتائج ايجابية لتلك الرسئل الثلاث. وشكرا”