dec_2012_10

Mr Antoine Menassa President of HALFA attended the 2nd Lebanon Economic Forum in Beirut

Mr Antoine Menassa President of HALFA attended the 2nd Lebanon Economic Forum between the 29th and 30th of Novembre 2012 at Four Seasons Hotel Beirut




Mr Antoine Menassa with Monsieur Salim Sfeir President Bank Of Beirut


AntoineMenassa_AdnanKassar






أيها الأحبة،

شرفني مؤتمركم الكريم بأن طلب مني أن أكون متحدثاً، علماً أن مواضيع البحث تطال عدة قضايا لها الطابع الاقتصادي الاجتماعي. و سأدلي برأيي من موقعي كمصرفي، آملاً بان يكون لكلماتي وقع صدى في تمكين جيل الشباب من ملء فرص العمل في مجتمعٍ يشكل هو فيه اساس التقدم و العمران.




لقد استمعنا إلى الاخوة الذين سبقوني يتحدثون عن مناخاتِ الاستثمار، العربية تحديداً، وانني اعتقد، شخصياً، و من دونِ الدخول في تفاصيل و اسباب الحِراكِ الذي شهدته العديد من الدول العربية، ان منطلق هذه الحركة الشعبية مرده في أغلب الحالات الى ما يعاني منه جيل الشباب، و هو الركن الاساسي في الطاقة الشعبية في المجتمعاتِ الحديثة.



إنني أشكر الاخوان الذين أغنونا بنظرتِهم، و أعتبر في الوقت نفسه ان القواسم مشتركة في الخلاصات و العبر بين لبنان والدول العربية إياها. لقد حرك الشباب ساحات بلادهم، و هم من يشكل غالبية عدد السكان، تعبيراً عن رفضهم لما يرون انه لا يسمح لطموحاتِهم المثالية، بحكم سنهم وطاقتهم و أحلامهم بأن تتحقق. 



و اسمحوا لي ان أغتنم هذه المناسبة، و هي مؤتمر اقتصادي، لان أخرج عن لغة الارقام التي سيتناولها المتحدثون لأذهب أبعد في محاولة مني للفت النظر الى المخاطر التي تتهدد مجمل الاقتصاد، ما لم نسارع إلى التنبه و تخطيط رؤانا لضمان المستقبل المرتبط حكماً بِحجم البطالة المهنية عند شبابنا.



أنا أنتمي إلى مدرسة تكنوقراطية تؤمن بالعودة الى الاساسيات، وهذا ما أفعله لان رأسمال لبنان و المجتمع العربي هو جيل شبابه و ليس حجم ثرواته فقط. وهدفنا يجب ان يكون و ان يسعى الى خلق فرص عمل لهذا الجيل تضمن له الاستمرارية.



اخواني

لن احدثكم عن القطاع المصرفي اللبناني، و انا معني به مباشرة، لكنني اجزم لكم بأن اداء قطاعنا اكثر من ممتاز، بل سأترك لزملائي في هذا المؤتمر ان يحدثوكم عن خصائص هذا القطاع.

كما اطمأنكم الى ان وضع السوق العقاري في لبنان جيد و مربح، و هو من القطاعات المميزة و الواعدة.



اخواني،

تقليدياً يبنى التطور الاقتصادي على الاستقرار السياسي، و اذا غاب هذا الاستقرار لأي سبب كان، فان مجالات التعويض لتنشيط الاقتصاد متوفرة. وجَل ما أطالب به هو السعي لخلق حالة نمو اقتصادي تعوضّنا هذا الاستقرار المنشود و غير الموجود.

لقد سعت السلطات المالية جاهدة و في مقدمها مصرف لبنان إلى التعويض فكانت المساعي رائعة مع كل ما له علاقة بالقروض المدعومة التي اسهمت في تنشيط السياحة و الصناعة والزراعة و تكنولوجيا المعلومات والاسكان، الا ان هذا لوحده غير كافٍ.

المطلوب من المعنيين و من كل الفرقاء إطلاق نفس، لدينامية في الاقتصاد توفر:

1- فرص عمل للشباب

2- تحفيز الاقتصاد من خلال تعزيز البورصة

3- وضع سياسة ضرائبية مواكبة تحرك الاقتصاد

4- سنّ تشريعات جديدة و تحريك التشريعات السابقة بما يضمن.

أ‌- تشجيع المستثمرين على الاستثمار في لبنان

ب‌- خلق وضع استثماري انتاجي

ج- تخفيض الضرائب على الاستثمار المنتج

د- توفير الاطمئنان القانوني للمستثمر 

5-الالتفات الى المناطق الريفية و تعزيز التنمية فيها من خلال و اطلاق نظام ضرائبي يشجع البنية الاقتصادية الريفية



أنا لا أطالب أهل السياسة بالكف عن سياساتهم، بل أناشدهم ان يجعلوا الاقتصاد جزءاً بل ركناً اساسياً من ممارستهم السياسية دعماً له و تشجيعاً لتطويره بالاستناد إلى خبرات الدول التي عانت مثلنا و اعتماد السبل التي كانت سبب نجاحها. 



اخواني

في بلدي خلال العام الماضي ترك 32,608 خريج الجامعات و أقبلوا على الحياة، و غالبهم غادر الوطن بحثاً عن عمل.



من أجدر منهم ليكونوا مستعدين لخدمة وطنهم و دفعه اكثر على طريق التنمية و التطور؟ لنلتفت إليهم و لنجعل منهم قوة هادرة في سبيل تعزيز الواقع الاقتصادي الاجتماعي.



اخواني،

بِهذا الوعي الاستراتيجي نتغلب على المخاطر والانعكاسات السلبية و نصون وطننا و أنفسنا والمستقبل، و نسلك طريق النمو التي يبرع فيها قطاعنا المصرفي وتتجلى عبقريته فيها اكثر.

ودمتم

 


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.