روبين بيت شموئيل يهدي كتاب ” النبي ” بحلته السريانية إلى متحف جبران خليل جبران في لبنان
وُضعتْ الترجمة السريانية لرائعة جبران خليل جبران ” النبي ” في الخزانة الخاصة بترجمات ” النبي ” من لغته الأصلية (الإنكليزية)، والتي تناهز الـ (50) ترجمة إلى مختلف لغات العالم الحية. يعود هذا العمل الأدبي اللغوي الى العام 1998 عندما أقدم الأستاذان القديران يوآرش هيدو وروبين بيت شموئيل بترجمة هذا الأثر البليغ من العربية (ترجمة الارشمندريت انطونيوس) إلى السريانية المعاصرة المعروفة بالسوريث. وقام مؤخراً الأستاذ روبين بيت شموئيل بإهداء النسخة السريانية إلى إدارة متحف جبران خليل جبران في مسقط رأسه (بشرّي بوادي قاديشا) في شمال لبنان وسط إستقبال وتقدير كبيرين لهذه الترجمة المتميزة عن الترجمات الأخرى كونها جاءت بلغة أباء وأجداد جبران. هذه المحاولة المبكّرة في ترجمة نص أدبي وحِكمي يَعد واحداً من ألمع النصوص التي صاغتها القريحة البشرية في القرن العشرين، ساهمت في عصرنة اللغة السريانية المعاصرة وإثراء معجمها من خلال رفدها بإشتقاقات وتراكيب لغوية وأدبية مستحدثة أثبتت قدرة السوريث على دقة التعبير عن خلجات النفس البشرية، وفعالية سبيلها في التطور إستقراضًا من شقيقتها الكبرى السريانية الكلاسيكية، والنهل من قاموسها الثر، وتراثها الزاخر بالإبداع والتألق.
ويذكر أنّ هناك أكثر من ترجمة عربية لكتاب النبي فضلاً عن ترجمة الارشمندريت انطونيوس، مثل ترجمة الأديب اللبناني يوسف الخال والمصري ثروت عكاشة وأخيراً ترجمة شاعرنا العراقي المبدع سركون بولص.