المجلس القاري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – أفريقيا ينتخب محمد حجازي رئيساً له
ويطالب الرسميين اللبناننين بكف كل أنواع الوصاية على الجامعة
التأمت المجالس الوطنية وفروع الجامعة في أفريقيا في مدينة أكرا (غانا) على مدى يومين في ۲۹و٣٠ تشرين الثاني ٢٠٠٨ برعاية نائب الرئيس العالمي للجامعة شكيب الرمال وبحضور الأمين العام العالمي جورج أبي رعد الذي قدم خصيصاً من فرنسا، بالإضافة إلى عميد الجامعة عيد الشدراوي، الأمين العام القاري بيار الحاج، ومسؤولي الجامعة في كل من أكرا، كوماسي، تاكورادي في غانا، توغو، نيجيريا، بنين، مالي، بوركينا فاسو وغينيه-كوناكري.
إفتتح المؤتمر بحضور حشد من الجالية اللبنانية في غانا حيث ألقى نائب الرئيس العالمي كلمة رحب فيها بالمشاركين من شتى أنحاء أفريقيا، وحيا فخامة رئيس الجمهورية على المساعي التي يقوم بها في الداخل والخارج بهدف أعطاء صورة إيجابية عن لبنان وشدد على وجوب تعزيز السفارات والقنصليات في أماكن تواجد اللبنانيين بكثافة في الإغتراب ودعا إلى تفعيل الإتصال بفعاليات الجاليات ذات القدرات والمعارف التي من شأنها توطيد العلاقات بين لبنان والإغتراب.
وختم بدعوة ابناء الجاليات إلى إحترام قوانين البلاد المضيفة والتعامل مع شعوبها بمثالية وعرفان جميل.
ثم تكلم الأمين العام العالمي الذي شدد على إعتبار هذا المؤتمر خطوة أولى على طريق إشراك جميع الجاليات اللبنانية المتواجدة في أفريقيا كما دعا المؤتمرين لتفعيل نشاطاتهم عبر خطوات عدة أهمها تشجيع العنصر الشاب على العمل للمنفعة العامة، تطبيق النظام الداخلي للجامعة وإعتماد تبادل السلطة لإعطاء الفرصة لجميع الكفاءات وتجنباً لرقود العمل الإغترابي، الوقوف في وجه الوصاية من أي جهة أتت رسمية أو غير رسمية، إقامة مؤتمرات القارة الأفريقية على أراضيها وتمنى على الرسميين اللبنانيين بالتعبير عن تشجيعهم ورعايتهم لأعمال الجامعة عبر الإنتقال إلى الخارج ومشاركة اللبنانيين عناءاتهم وخاصة في أفريقيا.
كما دعا فروع الجامعة للمشاركة في المشاريع التي أعدها المجلس العالمي ومنها تعريف الشبيبة اللبنانية التي تلد في الخارج والمجتمعات المضيفة على ثقافة لبنان وتراثه وإبراز وجهه الحضاري، المشاركة في تمويل مستشفى عين إبل، حث اللبنانيين المنتشرين على تسجيل زيجاتهم وولادات أبنائهم في سجل القيد اللبناني وتعزيز الإتصال برجال الأعمال لتمويل هذه المشاريع. وختم كلمته باستذكار جبران خليل جبران في ذكرى الـ١٢٥ لميلاده بما وصف به المغتربين أمثاله “يلدون في الأكواخ ويموتون في قصور المعرفة”.
كما تلاه الأمين العام القاري بكلمة شدد فيها على ضرورة أن يتمثل في الجامعة النسيج اللبناني بكامله بالإضافة الى تعزيز دور المرأة لما له من وقعٍ إيجابي على تحسين صورة مجتمعاتنا الإغترابية ثم قرأ تقريره للفترة الممتدة منذ المؤتمر العالمي الخامس عشر في أيار ٢٠٠٧.
السيد محمد حجازي رئيس المجلس الوطني في غانا كرر الشكر للحضور وتمنى النجاح للمؤتمرين وطالب بضرورة وضع الحلول المناسبة لكافة المشاكل التي يعاني منها المغتربون في بقاع الأرض وتوالى على الكلام رؤساء الفروع المشاركة في المؤتمر.
في اليوم الثاني تم إنتخاب هيئة إدارية للمجلس القاري برئاسة السيد محمد حجازي، كما أصدر المؤتمر التوصيات التالية :
١- التذكير والتأكيد بأن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي مؤسسة غير حكومية، غير سياسية وغير طائفية وترفض الوصاية عليها من قبل أية مديرية أو وزارة لبنانية أو من اي جهة في بلد الضيافة
٢- تأييد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مساعيه لتوحيد جهود الاغتراب.
٣- دعم جميع خطوات الدولة اللبنانية الهادفة للحفاظ على سيادة لبنان وأمنه وإستقراره والتأكيد على ضرورة إبعاد لبنان عن النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية والحفاظ على وحدة أبنائه وسلامتهم.
٤- المطالبة بمنح المغتربين اللبنانيين بعض الامتيازات الادارية بهدف تشجيعهم على العودة الى لبنان.
٥- حث اللبنانيين المغتربين على تسجيل زيجاتهم وولادات ابنائهم والحفاظ على لغة بلادهم وتقاليدهم
٦- الطلب من الحكومة اللبنانية ضرورة إيجاد قنصليات وسفارات في أماكن تواجد اللبنانيين بكثافة لتسهيل قضاياهم وتأمين الخدمات لهم وتكليفهن التحضير للانتخابات في المستقبل.
٧- مطالبة الدولة اللبنانية تنفيذ ما ورد في خطاب القسم الرئاسي بما يختص إعادة النظر في الجنسية اللبنانية لغير مستحقيها وإعادتها للذين فقدوها من اللبنانيين.
٨- المطالبة بحق المرأة بإعطاء الجنسية اللبنانية لأولادها، وبلجنة نيابية تهتم بشؤون المغتربين وحقوقهم.
۹- السعي لدى تلفزيون لبنان لتخصيص ساعة بث على الأقل أسبوعيا للتعريف بالجاليات اللبنانية في العالم، خدمةً للتقارب بين لبنان المقيم ولبنان المغترب.
١٠- مطالبة طيران الشرق الأوسط (MEA) بتأمين رحلات إلى بقية البلدان التي يتواجد فيها رعايا لبنانية وتحسين خدمات رحلاته من وإلى أفريقيا اسوة برحلات المناطق الأخرى.
وتميز المؤتمر بإنضمام أول أربع عرابين لمشاريع الجامعة والذين تبرع كل منهم بمبلغ ألف دولار سنوياً لتمويل نشاطات الجامعة وهم السادة شكيب الرمال، عيد الشدراوي، محمد حجازي وبكري المواس.
هذا وتبع المؤتمر لقاءات اجتماعية عدة مع الجالية في أكرا.
كلمة الأمين العام العالمي جورج ابي رعد في مؤتمر القارة الإفريقية في ٢۹ و٣٠ تشرين الثاني ٢٠٠٨ في أكرا-غانا:
حضرات مسؤولي الجمعيات اللبنانية وأفراد الجالية في غانا
حضرات مسؤولي الجامعة ورؤساء الفروع في افريقيا
سيداتي سادتي
يسرني أن أكون ضيف الجالية اللبنانية في بلد إفريقي وللمرة الثانية خلال أسبوع لأوكد على حرص إدارة الجامعة أن تكون على إتصال دائم والمشجع الأول لكل فروع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.
كما كان لقاء الأسبوع الفائت في مالي إحتفالاً تاريخياً من حيث إقبال الجالية على تلبية دعوة فرع الجامعة للإحتفال بعيد الإستقلال حيث أنشدوا معا وللمرة الأولى النشيد الوطني اللبناني منذ الإستقلال، فكذلك سيكون مؤتمرنا اليوم مليئاً بالمعاني.
فهو ثمرة الجهود التي بذلناها خلال السنوات الأخيرة لإعادة أحياء فروع الجامعة في هذه القارة العزيزة، وهو جواب الجاليات والفروع التي قررت تحدي كل الضغوطات الآتية من قبل من يريد وضع اليد على صوت المغترب.
ان لقاءنا اليوم ما هو إلا خطوة من مرحلة تمهيدية تهدف إلى إشراك جميع الجاليات في البلدان الافريقية التي يتواجد فيها اللبنانيون. فبعد سنوات عدة من الرقود لنشاط الجامعة في افريقيا، نرى انه واجب علينا اعادة تفعيلها عبر خطوات عدة منها:
– تشجيع العنصر الشاب على العمل للمنفعة العامة اذ انه مليء بالحيوية والقدرة والمعرفة،
– تطبيق النظام الداخلي للجامعة واعتماد تبادل السلطة احتراماً للديمقراطية وافساحاً للمجال لكل الكفاءات من الحصول على فرصة وتجنباً لرقود العمل الاغترابي،
– الوقوف في وجه الوصاية من أي جهة اتت رسمية أو غير رسمية لردع التدخل بشؤون الجالية والذي تعتمد دائماً سياسة فرق تسد.
– اقامة مؤتمرات القارة الافريقية على اراضيها لا في لبنان. فمن حق المغترب ان يقيم مؤتمراته حيث يعيش ويعمل ويكد. ومن واجب الرسميين في لبنان، اذا ارادوا تقديم أي تشجيع او رعاية، من الانتقال الى حيث هو المغترب في بلدان الانتشار. فهذا من اقل واجباتهم مقابل ما يقدمه المغترب لوطنه الام.
وبالاضافة الى هذه الخطوات ندعو فروع الجامعة الحاضرة والغائبة للمشاركة في النشاطات التي اعدها المجلس العالمي وذلك لتوظيف قدرات المغتربين في مشاريع ثقافية وانسانية جديرة بحجم الاغتراب اللبناني، والتي تهدف الى :
– توطيد العلاقة بين المغتربين،
– تعريف الشبيبة اللبنانية التي تلد في الخارج والمجتمعات المضيفة على ثقافة لبنان وتراثه وابراز وجهه الحضاري،
– شد اواصر العلاقة بين لبنان المغترب ولبنان المقيم.
ومن اهم المشاريع التي نعمل عليها :
– تكريم وتشجيع الكتاب اللبنانيين المغتربين او اصدقاء لبنان الذين يكتبون عن تاريخ لبنان وثقافته وتراثه، كما حصل في باريس، لندن، لاس فيغاس، كندا، سان فرانسيسكو، لوس انجلوس، شيلي وغيرها…
– تأمين منح مدرسية وجامعية كم حصل في كندا واستراليا،
– تنظيم انتخاب ملكة جمال لبنان المغترب في كل انحاء العالم،
– المشاركة في تمويل تجهيز مستشفى العناية في عين ابل، في جنوب لبنان، وقد شاركت حتى الآن فروع المكسيك، لوس انجلوس، فانكوفر، مونتريال، وفرنسا.
– اعداد برنامج لتعليم اللغة العربية بواسطة الانترنت،
– القيام بحملات توعية للبنانيين المنتشرين لحثهم على تسجيل زيجاتهم وولادات ابنائهم في سجل القيد اللبناني حتى لا يفقدوا الجنسية اللبنانية، وآخر هذه الحملات الفقرة التي استحدثناها على موقعنا الالكتروني والتي تعطي التعليمات اللازمة في لغات خمس.
– الجهود التي بذلها الرئيس العالمي ايلي حاكمه والمجلس العالمي لمطالبة الدولة اللبنانية بحق لبنانيي الانتشار الاقتراع في الهيئات الدبلوماسية وبحق استرداد الجنسية للذين فقدوها.
هذا جزء مما يقوم به المجلس العالمي وفروع الجامعة كما يمكن تعزيز هذه المشاريع عبر انضمام طاقات بشرية اضافية وتأمين الموارد المالية اللازمة. لذا اقر المجلس العالمي برنامجاً للاتصال برجال الاعمال ودعوتهم الى المساعدة على تمويل هذه المشاريع الآنفة الذكر، اطلق عليه اسم “العرابين” فأرجو منكم العمل عل تأمين الاقبال على هذا البرنامج بشكل يليق بحجم وسمعة رجال الاعمال اللبنانيين المعروفين بنجاحهم المميز في افريقيا.
وعلى صعيد آخر، خصصت الجامعة سنة 2008 لتكريم جبرن خليل جبران في ذكرى الـ125 لميلاده، لأن الجامعة ترى في جبران ما تراه في نفسها وجهاً يعبر عن لبنان الرسالة : رسالة التعددية والوحدة، رسالة الحرية والتسامح والانفتاح، رسالة نشر الثقافة في الشرق، رسالة التقاء الشرق مع الغرب عبر التبادل الثقافي، ولقاء الثقافات والحضارات والاديان جواباً على خلافات الحضارات والصوت الواحد والرأي الواحد والقمع الفكري.
أليس هذا دور الجامعة ورسالتها ايضاً ؟
وانهي بما وصف به جبران المغتربين امثاله “يلدون في الاكواخ ويموتون في قصور المعرفة”.
ختاماً،
أود شكر نائب الرئيس العالمي عن افريقيا شكيب الرمال الذي سعى لهذا اللقاء منذ اللحظة الاولى لانتخابه، كما أتوجه بالشكر الى المجلس الوطني ممثلا برئيسه محمد حجازي على استضافته لنا وللمؤتمر، والى الامين العام القاري بيار الحاج الذي عمل منذ تعيينه على زيارة جميع البلدان المشاركة اليوم او الاتصال بها لتأسيس الفروع الجديدة واعادة احياء الفروع القديمة، كما اشكر السيدة هيفاء الشدراوي رئيسة لجنة النساء المتحدرات من اصل لبناني والدائمة النشاط والحيوية وخاصة في المجال الانساني في غانا، واخيرا وليس آخراً اشكر عميد الجامعة الشاب عيد الشدراوي الذي يشارك في كل المجالس العالمية اينما انعقدت في اربعة اقطار العالم،
ويبقى الشكر الجزيل لجميع الذين شاركوا في التنظيم والذين لبوا الدعوة وتحملوا مشقات السفر.
عاشت غانا، عاش الاغتراب اللبناني، ليحيا لبنان.
كلمة السيد شكيب رمال نائب الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في حفل إفتتاح المؤتمر القاري الأفريقي بتاريخ ٢۹/١١/٢٠٠٨ في مدينة أكرا غانا:
حضورنا الكريم ، أيها المؤتمرون :
باسم رئيس وأعضاء المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ، أرحب بكم باجمل تحية ، حللتم أهلآ ووطأتم سهلآ ، وأجد نفسي والسعادة تغمرني في بداية كلمتي أن من واجبي توجيه التحية الى الذين دعوا الى إنعقاد هذا المؤتمر القاري الأفريقي في غانا ، بدءآمن الرئيس العالمي حامل الأمانة السيد إيلي حاكمة الذي كنا نتمنى أن يكون بيننا اليوم ، لكن لسوء الحظ حالت الظروف دون ذلك ، الى حضرة الأمين العام العالمي المهندس جورج أبي رعد الذي شرفنا من باريس ، الى عميد الجامعة الشيخ عيد لابا الشدراوي والأستاذ طوني قديسي رئيس مكتب بيروت وأشكرهم جميعآ بإسمكم على مساندتهم لإنجاح مساعينا وتحقيق الأهداف التي نصبوا إليها ، على أمل أن يعقب هذا اللقاء لقاءات وإجتماعات بين جميع اللبنانيين في كافة القارات لإستعراض كافة الأمور والمشاكل التي تعيق أوتعترض أعمالهم ونشاطاتهم في بلاد الإغتراب ، ووضع الحلول المناسبة التي تساعد على إزالتها .
إن لحضوركم هذا أيها السادة ؛ لتأكيد جازم بأن لبنان بجناحيه المقيم والمغترب ، يعيش حالة من التواصل بين أبنائه ، في أيام محنه والإنفراج على أرضه ، فما عايشناه في الماضي القريب وما نشاهده ونسمعه الأن من مصالحات ومصارحات ولقاءات تجري في لبنان ، ماهي إلا دلالات إيجابية وتأكيد بأن ولاءنا نحن اللبنانيين الأول والأخيرهولله الواحد الأحد وللوطن الموحد الذي لا وطن لنا سواه .
ومما لا شك فيه أن قدومكم من أماكن سكناكم بهذه الصفاوة والنقاوة في القلوب والعقول ، يظهربأنكم تمدون أياديكم للتعاضد والتكاثف والعمل للوصول الى الهدف الذي تنشدونه ، وهو وحدة الجاليات ولملمة الشمل والإرتقاء الى مستوى المسؤولية الحقة ، تحت مظلة واحدة تكون حاضنة للجميع.
لذا : أناشدكم اليوم وأدعوكم الى تفهم الأهداف والغايات التي دعت الى إنعقاد هذا المؤتمر وهي : وضع حدود للتشويش الذي يبثه البعض في صفوفنا ويحاولون الطعن في شرعية تمثيلنا ووجودنا ، ومن ثم تحديد المعالم الرئيسية للدورالجديد الذي يمكننا أن نقوم به معآ لإزالة هذه العثرات التي تواجهنا في أفريقيا وكانت في أغلبيتها ناتجة عن تدخلات وهيمنات لاعلاقة لها بجوهر المباديء التي قامت عليها الجامعة .
أيها الأخوة ؛ نتطلع اليوم الى ما يحصل في الوطن الحبيب لبنان ، ونتابع المساعي التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ،على الصعيدين المحلي والخارجي ، من خلال الجولات التي قام بها وأعطت حتى الآن المعنى الإيجابي لصورة لبنان في الخارج ، خصوصآ بعد شريط المعاناة التي واجهها منذ فترة ، وأننا على ثقة بأن فخامته سيتغلب على كافة العقبات التي تعترضه، فهو رجل العصر والوفاق والتفاهم وقائد السفينة الى برالأمان بإذن الله.
فمن هنا نتوجه الى فخامته بالتحية ونشد على أياديه ، فهو المؤتمن على الوطن والناهض به من كبوته الى الزهو والإزدهار والسمو، ونقدر لفتته الكريمة التي خص المغتربين بها خلال إداء القسم ، ونجدد الدعم الذي قدمه لفخامته حضرة رئيسنا السيد إيلي حاكمه ، ونلتزم بما تعهد به بتقديم كل التسهيلات والمساعدة لإجراء الإنتخابات النيابية أذا ما حصلت في بلاد الإغتراب ، وننوه بقرار وضع إدارته بتصرف فخامته ليتخذ القرارالمناسب بشأن توحيد الجامعة تحت مظلة واحدة ، تبنى على الأسس الصحيحة والثوابت التي أنشأت عليها هذه المؤسسة ، التي كانت في السابق ويجب أن تبقى مؤسسة غير دينية وغيرحزبية وغيرإستثمارية ، والتي من أهم أهدافها شد أواصرالمغتربين والمنتشرين والمتحدرين من أصل لبناني الى الوطن الأم ، الغني بالأرث والثقافة والتراث ، والتي نسعى نحن الى أن يبقى صاحب رسالة رائدة يرفرف بجناحيه المقيم والمغترب.
وأنتهز المناسبة أيضآ لأرفع لكافة أركان الدولة اللبنانية قاطبة ، بعض من مطالبنا المحقة وهي: النظربجدية وعناية وتقديرلشؤون المغتربين ومنحهم حقوقهم الشرعية ،كحق إنتخاب نواب مناطقهم في أماكن تواجدهم ، إسوة بأخوتنا المقيمين ،لأن ما لنا لهم وما علينا عليهم في لبنان ، وهذا حق مشروع للجميع وأن يعززوا تواجد السفارات والقنصليات في أماكن وجود اللبنانيين بكثرة في الإغتراب ، للنخفيف عن الذين يقيمون في أماكن بعيدة عن المدن عناء السفرومشقاته ومصاريفه ، والإيعازلممثليهم في السفارات والقنصليات بأن يكونواعلى مسافة واحدة من جميع اللبنانيين مهما كانت فئاتهم وأديانهم وأحزابهم ، ويدعوهم الى الإستعانة بفاعليات الجاليات ذات القدرات والمعارف التي يتمتع بها الكثيرون منا في الإغتراب ، فهؤلاء على إستعداد لإستثمار هذه العلاقات والمعارف في توطيد العلاقات بين لبنان وهذه البلدان.
وكما للسفارات والقنصليات من دورهام ، كذلك لشركة طيران الشرق الأوسط ، التي هي جسر التواصل بين لبنان وبلدان الإغتراب ، لذا نلفت نظرالمسؤولين في الدولة اللبنانية الى وجوب الإيعاز لمسؤولي هذا القطاع لتحسين إختيارمندوبيها وموظفيها لتأمين الخدمات الفضلى لجميع اللبنانيين وبشكل متساو ، لأن هذه الشركة لكافة اللبنانيين وليست لتسهيل أمور فئة معينة من الناس وإعاقة أمور آخرين ونناشدهم أيضآ الى إبطال مغاعيل القرارات التي اتخذت مؤخرآ وتؤدي الى تغريم المسافرين ضرائب مجحفة بحق الكثيرين الذين يضطرون الي تغيير حجوزاتهم لسبب اولأخر ، فلا يجوز هذا التغريم مهما كانت الأسباب ، طالما ان التغيير له مهلة 72 ساعة ، بغيرالحلصل الآن التغريم يلحقالتغييرقبل هذه المدة .
ونطالب الدولة اللبنانية كذلك بتعديل بعض من تشريعاتها المتعلقة بالإيجارات المعتمدة في لبنان لتمكين المغتربين من إسترجاع بيوتهم وشققهم المؤجرة فيه بموجب قوانين مضت عليها العقود والأزمان والتي أصبح المستأجرمن خلالها مالكآ والمالك غريبآ ، عملآ بالقول الملك لمن بين يديه حتى ولو قضى المستأجرنحبه فأن ورثائه يتابعون إستغلال هذه الأملاك دون أن يستطيع مالكوها الأساسيون من السكن فيها جيلآ بعد جيل ، فإن هذه الأمور واحدة من أشياء كثيرة تؤخرعودة الكثيرين من المغتربين وتفقد آمالهم ، وعكسها يقربهم من الوطن الأم .
وفي النهاية أدعوكم أيها الأخوة ، الى نبذ أية وصاية أوهيمنة على فروعكم ومجالسكم من قبل أية وزارة أم مديرية أوأية مؤسسة كانت في اماكن تواجدكم ، وأن ينحسر التعامل معها في شؤونها ومهامها حسب القوانيين المرعية الإجراء ، لأن مؤسستكم مستقلة لكم شؤونكم وقوانينكم وأنظمتكم وحرية إتخاذ قراراتكم ، وأن تتعاونوا مع أحباء الوطن الأحرارأينما كانوا بروحية الجامعة واعملوا على تطبيق أنظمتها وبناء الأسس القانونية والمؤسساتيه الصحيحة التي تطورنظامها بشكل عصري يضمن إستمراريتها كمؤسسة فاعلة وقوية ، والبرلمان الحقيقي لعالم الإغتراب على أن تضم في صفوفها النخبة اللبنانية التي تعمل ضمن منهجيات منظمة ومبرمجة ، بفضل أدوات ديناميكية محركة مبنية على المعرفة والغيرة على الوطن والإخلاص له .
لقد حملتم الى العالم أ يها الأخوة رسالة المحبة والسلام والعيش المشترك ، بفضل نشاطكم وإنفتاحكم المنقطع النظير، وتعملون بجد لتحقيق الأهداف التي وجدتكم في هذه البلاد التي إستضافتكم في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والثقافية والعمرانية وكانت لكم ساحة لحريتكم ونجاحاتكم ، لذا يجب علينا أن نكون أوفياء لهذه البلدان التي منحتنا هذه الحقوق ونحترم قوانينها ونتعاطي مع شعوبها بمثالية وعرفان جميل .
وأخيرآ وليس آخرآ أشكر إصغاءكم ومشاركتكم وحضوركم ،وأشكر كافة الذين ساهموا في إنجاح هذا المؤتمر وكانوا رعاة له ، متمنيآ لكم النجاح في مؤتمركم هذا وإتخاذ القرارات المناسبة لما فيه خيرجالياتكم والوطن الذي يستضيفكم ،
وليبقي الوطن الحبيب لبنان وبكم يستمر .
شكــيــــب رمـــــــال
نائب الرئيس العالمي
كلمة رئيس المجلس الوطني في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – أفريقيا السيد محمد حجازي:
نائب الرئيس العالمي للجامعة ورئيس هذا المؤتمر شكيب الرمال،
الأمين العام العالمي المهندس جورج أبي رعد،
الصديق العميد عميد الجامعة عيد لابا الشدراوي،
الأخوة الزملاء رؤساء المجالس والفروع في غانا وأفريقيا،
إخوتي وأخواتي،
يسعدني أن أرحب بكم بإسم المجلس الوطني في غانا
قَدُمتُم أهلاً ووطأتم سهلاً.. فأهلاً و سهلاً.
أهلاً و سهلاً إلى مؤتمرنا هذا الذي أتمنى له التوفيق والنجاح.
أيها الأخوة، كلنا يعلم بأننا نواجه صعاباً في أعمالنا في الجامعة، الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم, وكلنا يعلم الأسباب التي أعاقت وما زالت تعيق أعمال الجامعة والمسببين لذلك، لكن لنرمي كل ذلك خلفنا ونتجه إلى المستقبل، مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة وإن كل ما يهمنا الآن هو البحث والعمل لإيجاد الكيفية التي تمكننا من مواصلة أعمالنا بالتفاهم والتعاون لتحقيق النجاح الذي نصبو إليه في بلاد الإغتراب التي لم تعد بلاد إغتراب وإنما هي كبلدنا الأم، لبنان.
يردني في هذه المناسبة قول الشاعر الذي يقول:
بلادي وإن جارت علي كراما
وأهلي وإن ضفوا علي كراما
بلادي وإن “قست” علي عزيزة
وأهلي وإن “تباخلوا” علي كراما
أحد الرفاق والأصدقاء وهو اليوم معنا هنا قال لي: “لبنان بحاجة إلينا اليوم أكثر من أي وقت مضى”؛ قلت له “لا، لبنان كأمي وأبي أرنو إليه وأنشد رضاه، فإن أنا ساهمت في تقدمه وازدهاره فهذا (كأمي وأبي) واجب وحق عليّ.. فلبنان موجود له حق وواجب علينا الآن أكثر من أي وقت مضى وعلينا أيها الأخوة والأخوات الأعزاء أن نقدم بهذا الواجب بما استطعنا الآن.. الآن.. الآن.
وهنا أتذكر فيروزلبنان حين تصرخ “اليوم اليوم وليس غداً .. اليوم اليوم وليس غداً ..
أجراس العودة لم تٌقرع، لندع الأجراس تَقرَع لكن ليس أجراس العودة وإنما أجراس التعاون والتقدم والنجاح في أعمالنا ففي نجاحنا نجاح لبنان..
وها هو لبنان الآن يتابع خطاه إلى الأمام بقيادة العماد سليمان الذي لم يُجمع لبنان على قائد كما أجمع على العماد .. العماد سليمان.
أيها الأخوة السادة والسيدات، منذ إستلامنا مسؤولية إدارة المجلس الوطني في غانا بدأنا بالتنسيق الكامل مع الجامعة من خلال نائب الرئيس العالمي شكيب الرمال والعميد (ولا أقول العماد) الغالي عيد لابا الشدراوي (والألقاب محفوظة ومحترمة)..
بدأنا بالتنسيق بكل ما خططنا له وقمنا به من أعمال سأترك فرصة التحدث عنها إلى الأمين العام للمجلس الوطني في غانا الأستاذ نبيل بصبوص.
ختاماً، لكم مني أخلص التحيات والتمنيات لمؤتمرنا هذا بالنجاح ودمتم.