Thursday, 18 November 2010
أقامت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – البرازيل وإتحاد الأندية والمؤسسات اللبنانية البرازيلية حفل عشاء تكريمي على شرف الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي في نادي مونتي ليبانو – ساو باولو مساء الثلاثاء في 16 تشرين الثاني 2010، وكان في إسقباله حشد كبير من الجالية اللبنانية حيث عمد على مصافحتهم فرداً فرداً وفاق عدد الحضور إلى أكثر من 700 شخص حيث إعتبرت أكبر حفلة تقام في تاريخ الجامعة.
حضر الحفل ممثل حاكم ولاية ساو باولو جيرالدو ألكمين النائب سيلفيو توريس، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في البرازيل القنصل جيمي دويهي، رئيس أساقفة الموارنة في البرازيل المطران إدغار ماضي، رئيس أساقفة الأرثودوكس في البرازيل المطران داماسكينوس منصور ورئيس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك في البرازيل المطران فارس معكرون، ممثل الكاردينال أوديلو شيرار المطران كلاوديو كنعان، رئيس تجمع البرلمانيين البرازيليين من أصل لبناني ريكاردو إيزار جونيور، النواب غبريال شليطا، بيدرو طوبيا، سعيد مراد، جيلبرتو الكوس وإدمير شديد، عدد من وزراء ولاية ساو باولو، رؤساء بلديات وأعضاء المجلس البلدي، رئيس نادي مونتي ليبانو ماركوس زرزور، الرئيس العالمي السابق للجامعة إيلي حاكمه، رئيس إتحاد الأندية والمؤسسات اللبنانية البرازيلية حبيب تامر مرعي، رئيس مكتب لبنان للجامعة طوني قديسي، رؤساء إتحاد الولايات ورؤساء النوادي والجمعيات والمؤسسات اللبنانية البرازيلية، نائب الرئيس العالمي للجامعة ميشال سرياني، رئيسة اللجنة العالمية للنساء المتحدرات من أصل لبناني ماري جان خطار سماحة، الأمين العام القاري للبرازيل جورج خوري، أعضاء مجلس الأمناء في الجامعة طوني شديد، أنطونيو شاهين، إدغار خطار سماحة، ميشال زهر وجورج حريز وعدد من كبار رجال الأعمال اللبنانيين والبرازيليين.
في إستقبال مميّز على وقع موسيقى رسمية ووسط تصفيق حاد، دخل الرئيس العالمي للجامعة عيد الشدراوي القاعة الرئيسية للإحتفالات في نادي مونتي ليبانو برفقة القنصل جيمي دويهي، رئيس النادي ماركوس زرزور، الرئيس العالمي السابق إيلي حاكمه وشخصيات سياسية.
بعد النشيدين اللبناني والبرازيلي، إفتتح زرزور الإحتفال بكلمة مرحباً بالرئيس العالمي للجامعة عيد الشدراوي وبالحضور مؤكداً بأن أبواب النادي مفتوحة دائماً للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وإتحاد الأندية والمؤسسات اللبنانية البرازيلية.
من ثم ألقى الرئيس العالمي السابق للجامعة إيلي حاكمه كلمة إستهلها بمعايدة المغتربين عامة والجالية الإسلامية خاصة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وشاكراً الجميع على حضورهم قائلاً:
” نشكركم على وجودكم معنا اليوم، بدعوة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في البرازيل ومن إتحاد الأندية والمؤسسات اللبنانية البرازيلية تكريماً للرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي وعقيلته السيدة هيفا.
أشكر بالأخص بإسمكم جميعاً حاكم ولاية ساو باولو جيرالدو ألكمين الممثل بالنائب سيلفيو توريس الحاضر بيننا اليوم والذي يدل على محبة حاكم هذه الولاية وإحترامه للجالية اللبنانية التي تحبه وتقدره كثيراً.
لا أريد أن أطيل الكلام ولكن لا يسعني إلا أن أشكر أعضاء الجامعة والأصدقاء الذين عملوا على إنجاح هذا التكريم للرئيس العالمي للجامعة وأخص بالذكر نائب الرئيس العالمي ميشال سرياني، رئيسة اللجنة العالمية للنساء المتحدرات من أصل لبناني ماري جان شدياق سماحة، الأمين العام القاري للبرازيل جورج خوري، أعضاء مجلس الأمناء في الجامعة طوني شديد، أنطونيو شاهين، إدغار خطار سماحة، ميشال زهر وجورج حريز، رئيس مكتب لبنان في الجامعة طوني قديسي، والأعضاء والأصدقاء عبدالله إدّو، إيلي عواد، جوزف بصيبص، دكتور سركيس البايع، جورج عبود، مارون قديسي وعرّيف هذا الحفل الأستاذ جورج كرم.”
ومن ثم توجه بالحديث إلى الرئيس عيد الشدراوي قائلاً:
”نحن سعداء اليوم أن تكون بيننا، وقد عرفك الإغتراب منذ زمن بعيد رجلاً متألقاً في صفوف الجامعة تعمل بجهد وإخلاص من أجل جمع صفوف المغتربين ومصالحهم.
أتيت إلى البرازيل في العام ٢٠٠۷ كممثل للقارة الإفريقية لإنتخابي رئيساً عالمياً للجامعة، وتشرفنا اليوم رئيساً متواضعاً وغيوراً على مصالح المغتربين. حبك للإغتراب كحبك للبنان وهذا اللبنان المنتشر في كل أنحاء العالم يقف إلى جانبك ويدعمك في هذه المسيرة النبيلة التي تقودها بكل أمانة وعزم وثبات.
ونحن بوجود هذه النخبة من اللبنانيين المغتربين بيننا اليوم، ندعم سياستك الإغترابية من خلال المطالبة لإعطاء الجنسية اللبنانية إلى المتحدرين من أصل لبناني والعمل من أجل إعطاء المغتربين حق الإقتراع في أماكن وجودهم وإنشاء آلية لممارستهم هذا الحق. ومن أجل نشر
الثقافة والتراث اللبناني في كل أنحاء الدنيا بإقامة نوادي ومؤسسات ومعارض وحدائق ومراكز ثقافية وإجتماعية وتراثية، على غرار ما تفعل الجالية اللبنانية في البرازيل حيث يوجد لها في كل
المدن البرازيلية نوادي ومؤسسات ومراكز ثقافية وإجتماعية وساحات وحدائق وشوارع تحمل إسم لبنان.
ونقف معك لدعم لبنان بكل إمكانياتنا في كل المجالات ونطلب من الدولة اللبنانية أن تعمل على ملء المراكز الشاغرة في الإدارات العامة وخصوصاً في البعثات الديبلوماسية الشاغرة.
ونطالب الدولة اللبنانية أيضاً أن تحزم أمرها وتعمل على أن ينعم الوطن بالسلام والأمن والإستقرار والإزدهار وهذا ما نطمح إليه جميعاً ليبقى لبنان الرسالة.”
وختم كلمته: ” أيها السادة، المغتربون لبنانيون، أصالةٌ وإنتماءٌ وهوية
إنهم مواطنون لبنانيون غادروا لبنان، فَصَغُرت الكرة الأرضية عن أهدافهم فمشوا على بركات الله منتزعين حق الحياة في الغربة حيث نجحوا في التجارة والصناعة، في المال والسياسة والتشريع والعلم، فكانوا خير سفراء للبنان، بشروا به أمم الأرض حتى صحّ القول إن لكل شعبٍ وطناً واحداً يعيش فيه أما اللبناني فله وطنان إثنان. وأردد هذا القول للشاعر يوسف السودا :
لكل شعبٍ على وجه الثرى وطنٌ يعيشُ فيه ويرعاه بتحنان ونحن بيْن حِمى أرزي ومَهْجَره لنا على الأرض لبنانان إثنان
أهلاً وسهلاً بكم، عشتم وعاشت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وعاش إتحاد الأندية والمؤسسات اللبنانية البرازيلية، عاشت البرازيل وعاش لبنان”.
وكانت كلمة لرئيس الإتحاد حبيب تامر مرعي رحب فيها بالشدراوي وأكد إن “الإتحاد يعمل دائماً لمصلحة المغتربين اللبنانيين في البرازيل بحيث أنه بصدد إنهاء آلية لتسجيل المتحدرين من أصل لبناني بالتعاون مع السفارة اللبنانية والقنصليات في البرازيل”.
ثم، ألقى رئيس تجمع البرلمانيين البرازيليين من أصل لبناني ريكاردو إيزار جونيور كلمة أكّد فيها “أن البرلمانيين البرازيليين من أصل لبناني سيعملوا دائماً للدفاع عن قضايا لبنان.”
بدوره، رحب القنصل جيمي دويهي بالرئيس الشدراوي خلال كلمة ألقاها، متمنياً على الجميع ”العمل بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من أجل توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وحث الحضور على التواصل مع السفارة اللبنانية “والعمل لنكون جميعاً يداً واحدة لخدمة لبنان والإغتراب اللبناني””.
وكانت كلمة للشدراوي قال فيها:
” يشرفني أن ألتقي بكم هنا على أرض البرازيل، هذه الأرض الطيبة المعطاء التي يقطنها حاليا” أكثر من 9000.000 مغترب متحدّرمن أصل لبناني، كانوا قد هاجروا إليها تباعا” منذ منتصف القرن التاسع عشر ، هربا” من ظلم الاستعمار الاجنبي لبلادنا ، وسعيا” وراء عيش كريم؛ وخسر لبنان يومها حوالي ثلث سكّانه ، وكانت وجهة سفرهم نحو الأميركيتين : الشمالية والجنوبية وحضنت حكومة البرازيل القسم الأكبر من المهاجرين ، نظرا” لحسن معاملة السلطات البرازيلية لهم ، فتقاطروا إليها بأعداد هائلة طلبا” للرزق، حتى أضحت دون منازع خزّان الانتشار الأول للمغتربين اللبنانيين في العالم . وتبوّ أ فيها اللبنانيون أفضل المراكز في الجامعات والدوائر الرسمية ومجالس النواب والشيوخ والوزراء ومنهم أيضا” المدراء العامون والأطباء النابغون والمهندسون اللامعون والقضاة والقادة العسكريون والأدباء والشعراء والفنّانون ؛ فكانوا خيرة الشعوب التي حلّت في أرض البرازيل لابل قدوة يحتذى بها في شتّى المجالات ؛ فهم كما أعرفهم مدينون في الدرجة الاولى بالولاء المطلق للبلد الذي استضافهم وحملوا جنسيته أي البرازيل، ومن ثم فهم لايبخلون أبدا” بالشوق والحنين الى مسقط رأسهم لبنان الحبيب ، حيث الأهل وروابط الدم ومرتع الصبا ، ولم يقصّروا يوما” في توفير أفضل السبل وأنجحها” .
أضاف: “نحن في الجامعة اللبنانية الثقافية كنا قد آلينا على أنفسنا، منذ أن تشرفنا باستلام هذه المهام، العمل الدؤوب لرفع اسم لبنان عاليا”، وجعلنا نصب أعيننا، تقوية الروابط بين الانتشار اللبناني أينما حل في العالم وبين الوطن الأم لبنان. ان هذا الدور المميّز، الذي ألقي على كاهل رئاسة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، ينحصر حتما” بالتوفيق التام، بين جناحي لبنان : المقيم والمغترب، وتذليل الهواجس المشتركة بين الانتشار اللبناني، بما يمثل من طاقات إقتصادية ومعنوية في بلاد الإنتشار، وهو يذوب شوقا” وحنينا” الى حضن الوطن الأم، حيث جذور الآباء والأجداد من جهة، وبين الركود الإقتصادي الذي يتخبط به الوطن، جراء هجرة الأدمغة وطاقات الشباب المنتجة، التي يصدرها لبنان باستمرار”.
وتابع: “إن التحديات الإقتصادية المقبلة على لبنان والمنطقة، بالإضافة الى عوامل أخرى أساسية تواكب نظام العولمة ؛ هي بالطبع محط أنظار الإنتشار اللبناني أينما حلّ، فهو يملك طاقة” هائلة: ماديا” ومعنويا” وسياسيا”، ومنهم من يتبوّأ اليوم، أعلى المراكز والمستويات المرموقة. هذا الإنتشار، بما يمثل من طاقة بشرية ومالية لا يستهان بها، يحتّم على القيّمين من ذوي الشأن في الدولة اللبنانية، مراعاة وضعه بكل جدية، بغية استقطابه للإستثمار في ربوع الوطن، وتذليل هواجسه عبر تسليط الضوء على أهم شؤونه وشجونه ؛ ألا وهي منح الجنسية لمستحقيها، وما يستتبعها من حقوق وواجبات متبادلة. هذه الجنسية، إذا ما أعطيت لمستحقيها، من المنتشرين المتحدرين من أصل لبناني، تشكل دون أي شك، الحجر الأساس في تعزيز ثقة الإغتراب اللبناني بالوطن ومؤسساته، وتدفع بعجلة الاستثمار نحو الأمام.”
وقال: أما أولى هواجس الانتشار اللبناني، وما يريده المغتربون اللبنانيون من الدولة اللبنانية، وأبرزتمنياتهم نقلتها بكل صدق وأمانة، للمراجع المختصة وهي:
- الرفض المطلق للتوطين وتطبيق نصوص مقدمة الدستور اللبناني بحذافيرها.
- دعم مواقف الدولة اللبنانية وفخامة الرئيس ميشال سليمان في المحافل الدولية ، وللانتشار اللبناني الباع الطويل في مراكز القرار، إنطلاقا” من الامم المتحدة التي تعترف بنا كمؤسسة عالمية ثقافية.
- وضع مشروع الجنسية اللبنانية، لكل من يستحقها حيز التنفيذ لأنها حق مقدس.
- الإصرار على مشاركة الانتشار اللبناني في إنتخابات 2013 بعد وضع آلية حديثة، لتسهيل حق إقتراع اللبنانيين المنتشرين، في بلاد الإغتراب حيث سكنهم، عبر السفارات والقنصليات أو بواسطة شبكة الانترنيت أسوة ” بباقي الجاليات الأجنبية، المنتشرة في العالم حيث تمنحهم حكوماتهم هذا الحق.
- تسهيل معاملات تسجيل، وقوعات الأحوال الشخصية، بين لبنان وبلاد الانتشار، دون أية عوائق.
- وضع آلية حديثة ومتطورة للإستثمار في لبنان، واضحة الشروط وثابتة لا تقبل الشك أوالتحوير، أو الإلتفاف على مضمونها، التي تضمن وحدها حقوق المستثمرين، وتزيد إطمئنانهم على رؤوس أموالهم، وتكون الحافز الأكبر لزيادة الإستثمار في كافة القطاعات والمجالات، مما يعطي الامل بتحسين فرص العمل للشباب اللبناني، للحد من نزف الهجرة اللبنانية خارج حدود الوطن.
نأمل أن يبقى لبنان الذي بناه الجدود، واحدا” موحدا” بجناحيه المقيم والمغترب لإيماننا الراسخ بأن الشق المغترب، وهو وافر الإمكانات، كان دوما” سندا” للشق المقيم، في كل ما يخطط ويعمل، لكي يبقى إمتدادا” لصوت لبنان في جميع أنحاء المعمورة.
وأخيرا”، نشكر إتّحاد الأندية والمؤسسات اللبنانية البرازيلية والجامعة اللبنانية الثقافية في البرازيل واللجنة العالمية للنساء المتحدرات من أصل لبناني برئاسة السيدة ماري جان شدياق سماحة، ونخصّ بالشكر أيضا” كل من ساهم في إنجاح هذا الاحتفال الرائع . عشتم وعاش لبنان سيدا” حرا” مستقلا”.
وألقى ممثل حاكم ولاية ساو باولو النائب سيلفيو توريس كلمة أكدّ فيها على “إحترام وتقدير حاكم الولاية للجالية اللبنانية ووقوفه إلى جانبهم والعمل بكل ما يستطيع لمساعدتهم للحفاظ والدفاع عن حقوق لبنان الذي يحبه كثيراً ويرغب بزيارته مرة ثانية في أقرب فرصة ممكنة”.
وفي خلال الحفل، كرم الشدراوي بإسم الجامعة في البرازيل كلاً من النائب سيلفيو توريس، القنصل جيمي دويهي، رؤساء الطوائف، النواب الفدراليين، نواب الولاية، رئيس الإتحاد حبيب تامر مرعي، رئيس النادي ماركوس زرزور ورؤساء إتحاد النوادي وقدم لهم ميداليات ذهبية كعربون تقدير وإحترام.
وفي الختام، أعلنت رئيسة اللجنة العالمية للنساء المتحدرات من أصل لبناني ماري جان خطار سماحة عن إنشاء مجلس النساء في الإتحاد وقدمت بإسم المجلس باقة من الورود لعقيلة الرئيس العالمي للجامعة السيدة هيفا الشدراوي كعربون تقدير ومحبة.