المنتشرين شجّعهم فيها على “عدم الخوف من السّفر إلى لبنان في هذا الصيف مع أخذ الحذر والحيطة أولاً لأنّ لبنان بحاجة إليكم فلا تديروا له ظهركم”.
وقال:”مع اقتراب موسم الصيف في لبنان، يقترب حلم عودة المنتشرين إلى الوطن الأم لمشاهدة الأهل وزيارة الوطن وملاقاة الأحباب في الأرض المشتاقة إلى أبنائها. ولكن الوضع هذه السنة مشوب بالمخاوف التي ساعد في تزايد وتيرتها تحذيرات بعض الدول لرعاياها من السفر الى لبنان، والكل يعلم أنّ وراء هذه المواقف دوافع سياسية، ففي أستراليا على سبيل المثال، لم تصدر وزارة الخارجية أي موقف يدعو إلى عدم السّفر أو إلى سحب الرّعايا، وهي حريصة كلّ الحرص على سلامة مواطنيها، وهذا الأمر يعزّز الموقف بأن المخاوف مفتعلة ومضخمة أحيانا”.
وتابع:”حين التقيت رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي أخيراً في بيروت أثرت معهما هذه المخاوف، ولكنهما أكّدا لي أنّ السياسة المتبعة في لبنان هي النأي بالنفس عما يحدث في الجوار وخاصة سوريا وذلك لعدم تأثير هذه التطورات الإقليمية على الوضع الداخلي. ومن هذا المنطلق يمكننا القول أنّ الشّائعات مضخمة وأن لبنان بحاجة إلينا جميعاً، ولذا علينا عدم التوقف عن تحقيق الحلم برؤية الأم والأب والاخوة والاخوات، وبزيارة قرانا ومدننا وأحبائنا وباللقاء مع جيراننا وأصدقائنا والإستفادة من موسم الصيف الّلبناني الذي يعتبر الأفضل في العالم لأنه الفصل النقي بأجوائه وأفراحه وطقسه وجباله وبحره”.
وقال:”ندائي إليكم صادر من القلب ولخدمة وطننا الأم، وهذا النداء هو منطقي اكثر مما هو عاطفي، وهو مقرون بالتنبه والحذر قبل السفر. فإذا تطورت الأحداث لا سمح الله، عندئذ يمكننا إعادة النظر في سفرنا. ولكن أن نتخذ موقفاً سلبياً ومسبقاً، فهذا ظلم بحق حلم لقاء أهلنا وزيارة وطننا الأم لبنان”.