إستقبل رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب هادي محفوظ وفداً برازيلياً برئاسة رئيس تجمع النواب البرازيليين المتحدرين من أصل لبناني النائب الفيديرالي ريكاردو عازار جونيور، ضم رئيس بلدية جوكيا – ساو باولو محسن حجيج، عميد مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أنطوان شديد، رجلي الأعمال طوني شاهين وإدواردو ماسيدو، في حضور راعي أبرشية البرازيل المطران ادغار ماضي، مدير مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية في الجامعة روبيرتو خطلب، ومدير معهد التاريخ الأب يوحنا مارون مغامس وشخصيات دينية وإجتماعية. وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية في الجامعة الذي يؤدي دوراً رئيساً كقاعدة للتبادل والتعاون ورابط يجمع بين الجامعة وبلدان أميركا اللاتينية.
ورحب الأب محفوظ بالزائرين معرباً عن فخر الجامعة باستقبالهم. وجرى البحث في إمكان تعزيز العلاقات بين الطرفين ولا سيما من الناحية الأكاديمية. وتحدث النائب عازار عن هدف زيارة وفد اللجنة البرلمانية البرازيلية للبنان، والذي يكمن في دعم البرازيل للبنان، من خلال إرسالها ۳٠٠ جندي للإلتحاق بالقوة الدولية المولجة مراقبة المياه الإقليمية، فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية على الصعد كافة، وخصوصاً من ناحية البحث مع أبرز رجال الأعمال اللبنانيين في الفرص المتاحة للإستثمار بين البلدين، منوّهاً بحفاوة الإستقبال التي لقيها الوفد عند إلتقائه أبرز الشخصيات اللبنانية الرسمية. كما أشار إلى فعالية الجالية اللبنانية وإنتشارها في مختلف المناطق في البرازيل، لافتاً إلى النمو الذي تحققه، “إذ تتميز بكفاءات بشرية تبوأت أعلى المناصب في البلاد، فالبرلمان البرازيلي يضم أكثر من ٥۰ نائباً من أصل لبناني”. ثم قدّم الأب محفوظ ميدالية الجامعة للضيوف، ليقوموا بعدها بجولة في الجامعة، حيث كانت المحطة الأخيرة في مكتبتها العامة، فاطلعوا على الكتب القيمة والمخطوطات القديمة ومجموعة فريدة من الصور الفوتوغرافية عن لبنان والمنطقة، إضافة إلى مشغل الترميم وبنك حفظ التراث الخاص بالمكتبة والفريد من نوعه. وتفقدوا محترف التصوير الرقمي الذي يتم فيه تصوير المخطوطات القديمة المتعلقة بتاريخ لبنان والمسيحيين في الشرق، لينتقلوا بعدها إلى محترف الترميم والقاعة التي تحفظ فيها المخطوطات بطريقة علمية وفقا للمعايير العالمية للحفاظ على الكنوز الثقافية. |